بوابة اقتصاد فلسطين

قدّم الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية مساهمة مالية بقيمة 23 مليون يورو للسلطة الفلسطينية، مخصصة لدعم تسديد تكاليف التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية.

وتتوزع هذه المساهمة بين 22 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، ومليون يورو من الحكومة الإيطالية، وتأتي كجزء من حزمة المساعدات المباشرة لميزانية السلطة الفلسطينية، والتي تم الاتفاق عليها في إطار الحوار السياسي رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية في 14 نيسان 2025، بهدف تعزيز التعافي والصمود الفلسطيني.

وستُساعد هذه المساهمة السلطة الفلسطينية على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه مستشفيات القدس الشرقية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة الصراع المستمر والتحديات الاقتصادية المرتبطة بالحرب في غزة، بما يُسهم في ضمان استمرار المستشفيات بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومنذ عام 2013، قدم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء مساهمات منتظمة لتغطية تكاليف التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية، تجاوزت حتى الآن 213 مليون يورو. وتُعد هذه المستشفيات مكونًا رئيسيًا في نظام الرعاية الصحية الفلسطيني، حيث توفر خدمات طبية متخصصة غير متوفرة في المستشفيات العامة.

وفي هذا السياق، قال ممثل الاتحاد الأوروبي، ألكسندر شتوتسمان:
"من خلال هذه المساهمة، يؤكد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء التزامهم الراسخ بضمان وصول جميع الفلسطينيين إلى الخدمات الطبية الأساسية، في وقتٍ يشهد فيه قطاع الرعاية الصحية تحديات جسيمة جراء الحرب الدائرة في غزة وتصاعد التوترات في الضفة الغربية. نحن ملتزمون بدعم السلطة الفلسطينية في جهودها لتعزيز وإصلاح نظام الرعاية الصحية، بما يُعزز الكفاءة والمساواة في الوصول إلى الرعاية. ومع تدهور الوضع الصحي والإنساني في غزة، ندعو إلى إعادة فتح المعابر لتسهيل إيصال الإمدادات الطبية لمستشفيات غزة، وتمكين إجلاء المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفيات القدس الشرقية."

من جهته، قال القنصل العام الإيطالي، دومينيكو بيلاتو:
"تأتي هذه المساهمة في وقتٍ يشهد فيه النظام الصحي الفلسطيني ضغوطًا غير مسبوقة. ومن خلال آلية بيغاس، يُمكن للمرضى تلقي رعاية طبية متخصصة وعالية الجودة في مستشفيات القدس الشرقية، وهي خدمات غير متوفرة حاليًا في الضفة الغربية. المساهمات التي قدمتها إيطاليا عبر آلية بيغاس منذ عام 2013 تُعبّر عن التزامنا الثابت بدعم السلطة الفلسطينية في تعزيز استدامة النظام الصحي الفلسطيني."

وتُوَجَّه معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية منذ عام 2008 عبر آلية بيغاس للدعم المالي المباشر، والتي تُمثّل أداة مهمة في دعم عملية الإصلاح وخطط التنمية الوطنية. كما تسهم آلية بيغاس في تغطية النفقات المتكررة للسلطة الفلسطينية، مثل رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية، والمخصصات الاجتماعية ضمن برنامج التحويلات النقدية، وجزء من تكاليف التحويلات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية.

ومنذ انطلاق آلية بيغاس في شباط 2008، تم صرف أكثر من 3 مليار يورو من خلال المفوضية الأوروبية وشركاء التنمية، معظمهم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ويُضاف إلى ذلك الدعم المقدم عبر وكالة الأونروا، ومجموعة واسعة من مشاريع التعاون الإنساني والتنموي الموجهة لخدمة الشعب الفلسطيني