بوابة اقتصاد فلسطين

كشف وزير الصناعة الفلسطيني، عرفات عصفور، عن جملة من الخطوات الاستراتيجية لتعزيز القطاع الصناعي وتوسيع الاستثمارات المحلية، رغم التحديات السياسية والاقتصادية المتواصلة.

وأوضح الوزير خلال لقائه في برنامج "الاقتصاد على وقع العدوان" على تلفزيون فلسطين، أن النصف الأول من العام الجاري شهد تسجيل 49 شركة جديدة برأسمال بلغ 58 مليون دينار، بينما بلغ عدد المصانع والشركات التي تم تسجيلها العام الماضي 80 بقيمة 75 مليون دينار، ما يعكس نشاطًا ملحوظًا في القطاع رغم الظروف الصعبة جراء العدوان.

وفي خطوة تستهدف حماية المنتج المحلي، أعلن عصفور عن تشكيل فريق وطني لمكافحة الإغراق، يتولى متابعة قضايا التخمين الجمركي والسرقات غير المباشرة التي تضر بالصناعة الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية ضبط السوق من البضائع التي تدخل بأسعار غير عادلة.

وفي سياق الحديث عن العلاقة مع القطاع الخاص، أشار إلى أن اتحاد الصناعات الفلسطينية خاطب الرئيس الفلسطيني رسميًا لاستعادة صلاحياته كما نص عليها القانون الصادر عام 2011. كما تطرّق إلى الجدل الدائر حول تغيير اسم الغرفة التجارية بشطب كلمة "الصناعية"، مشددًا على أن الحكومة تتعامل مع المسألة بروح من الحوار، وأن ما يهمها هو الحفاظ على وحدة القطاع الخاص وعدم المساس بها.

وعلى صعيد السياسات الصناعية، أعلن الوزير انطلاق برنامج إحلال الواردات في قطاع الأعلاف، وتحديد 25 شركة من القطاع الخاص للعمل على هذا التوجه. وأوضح أنه سيتم تقديم هبات تشجيعية لتلك الشركات، معربًا عن أمله في إطلاق خطة عمل نهاية الشهر القادم لإحلال خمس سلع محددة ضمن المرحلة الأولى من البرنامج.

أما بخصوص المنطقة الصناعية في جنين، فأكد عصفور أنه تم تسليمها من هيئة المدن الصناعية إلى المطوّر، ما يعني أن أول 400 دونم ستكون جاهزة للاستثمار قريبًا، وسط إقبال من المستثمرين في جنين وداخل أراضي 48.

وعلى صعيد متصل، أوضح الوزير أن ديون القطاع الصناعي والأدوية على الحكومة بلغت 1.7 مليار شيكل مشيرا إلى أن الحكومة تدفع شهريا حوالي 30 مليون شيكل لتسديد جزء من الديون.