الرئيسية » محلي » آخر الأخبار »
 
07 آب 2025

دعوات لتحسين جودة الخبز وتوفير مخزون القمح عبر مشروع الصوامع في فلسطين

بوابة اقتصاد فلسطين

دعا المشاركون في ورشة عمل برام الله، نظمتها جمعية حماية المستهلك، أمس، بدعم من شركة مطاحن القمح الذهبي، إلى توفير مخزون استراتيجي من القمح، عبر تنفيذ مشروع الصوامع.

كما أكدوا خلال الورشة، وجاءت تحت عنوان "الرغيف بين حق المستهلك وضمان الجودة"، أهمية فتح معابر قطاع غزة، وإدخال المساعدات المختلفة، خاصة المواد الغذائية.

كما حثوا على التشدد في إنفاذ قانون منع استيراد أي مادة غذائية بعد انقضاء ثلث مدة صلاحيتها، وإدماج التربية التغذوية في المناهج، ودعوة كافة المطاحن لاعتماد الممارسات التصنيعية الجيدة، وتشجيع التنوع في المخابز التي تلبي رغبات المستهلكين، ومخاطر الحصار الإسرائيلي على المحافظات بصورة تعيق وصول الدقيق للمخابز الأمر الذي يتطلب توفير مخزون استراتيجي في الاسواق كافة.

وأكد عرفات عصفور وزير الصناعة، أن الورشة جاءت بالتزامن مع استمرار معاناة أهالي القطاع من مجاعة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء ما يتعرض له القطاع ووقف الحرب دون إبطاء.

وتابع: صناعة الخبز في فلسطين ليست مجرد عملية غذائية، بل جزء من تاريخنا وهويتنا الاقتصادية، وأحد ركائز الأمن الغذائي الوطني، وإن الجودة ليست ترفا بل ضرورة وطنية.

وقال: إن الوزارة تعمل ضمن رؤية استراتيجية لرفع جودة المنتج الوطني، ليكون منافسا على كافة المستويات، وإن إحلال الواردات لن يتحقق، إلا عندما نضمن أن المنتج المحلي، الخيار الأفضل للمستهلك من حيث السعر والجودة، وسهولة التوزيع في الاسواق.

ولفت صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك إلى حرص الجمعية على مواكبة شتى الفعاليات وتركيز الضوء على القضايا المتصلة بالأمن الغذائي، مثل يوم الرغيف العربي وصادف نهاية الشهر الماضي، مضيفا "تعتبر الحبوب أحد المصادر الغذائية الرئيسة لتوفير الطاقة عبر السعرات الحرارية، ونستمد من رغيف الخبز 33% من الطاقة الغذائية، الأمر الذي يحرم منه القطاع بسبب الاحتلال، والصمت العالمي".

وتابع: يجب تعزيز إنتاج القمح في فلسطين، بحيث يكون ذلك مجديا من الناحيتين البيئية والاقتصادية، في ظل الموادر الطبيعية الشحيحة، لا سيما الأراضي والمياه، ويكتسب رغيف الخبز أهمية كبرى في فلسطين، ليس فقط كغذاء أساسي، بل كرمز تراثي وثقافي.

وأضاف تدعيم رغيف الخبز بالمغذيات مثل البروتينات والفيتامينات، والمعادن والألياف الغذائية، واستخدام الحبوب الكاملة وتقليل استعمال الملح، يزيد قيمة الخبز الغذائية.

وذكر عبد الحليم سويسة مدير عام شركة مطاحن القمح الذهبي أن الخبز ليس منتجا غذائيا فحسب، بل رمزا للأمن الغذائي وكرامة الإنسان، بالتالي لا بد من ضمان جودته، وسلامته، وعدالة تسعيره.

وقال نحن في الشركة لا نعتبر أنفسنا مجرد منشأة إنتاج، بل مسؤولية وطنية مجتمعية إزاء توفير طحين صحي، وآمن وعالي الجودة، وصولا إلى رغيف يرضي المستهلك، ويصون حقه في غذاء متوازن وسليم.

وعبر الزوم قدمت الدكتورة ندى نعمي رئيس الجمعية اللبنانية لحماية المستهلك مداخلة الرغيف العربي حق المستهلك وضمان الجودة ناقلة تحياتها للشعب الفلسطيني الصامد وهذا النقاش الغني حول مواضيع تهم المستهلك والجودة.

وقدمت محاور دور المستهلك بالوعي لأهمية تقديم الشكاوى، ضعف الوعي بالحقوق وآليه حماية حقوقه، تنظيم حملات توعوية، وجهل المستهلك العربي بمواصفات الخبز.

أما على صعيد المخابز هناك ملاحظات أهمها غياب الشفافية حول مكونات الخبز، عدم اشهار آليات تلقي الشكاوى.

إثر ذلك، جرى تقديم مجموعة من المداخلات من قبل ممثلي عدد من الهيئات، ومن ضمنها نقابة أصحاب المخابز، وأكد ممثلها علي خلف، أهمية توفير منتج خبز ذي جودة عالية بأسعار معقولة، لافتا إلى جهود المخابز في هذا المجال.

وبين أن جودة الخبز تنبع من جودة الطحين المستخدم في إنتاجه، الأمر الذي أكد توافره في فلسطين.

وحسب ابراهيم القاضي مدير عام حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني فأن مخابزنا بخير ومتابعة، اصدرت اللجان الفنية اعتماد مدة صلاحية الخبز المستورد 10 ايام فقط.والزمنا المخابز بالوزن واشهار الاسعار.

وركز المدير المالي والإداري لشركة مطاحن القمح الذهبي عصام الكخن على أن الإنتاج المحلي من القمح بالكاد يغطي ما بين 5-10% من الحاجة السنوية للمجتمع، وتصل إلى 400 ألف طن سنويا، ما يعني أنه يتم الاعتماد على الاستيراد من الخارج في عملية إنتاج الخبز.

وتناول مدير عام اتحاد الصناعات الغذائية بسام أبو غليون، واقع المخابز في فلسطين، لافتا إلى أنه كان هناك نحو 1000 مخبز في القطاع قبيل الحرب جرى تدمير غالبيتها الساحقة من قبل قوات الاحتلال، مقابل نحو 1500 مخبز موجود في الضفة.

مواضيع ذات صلة