بوابة اقتصاد فلسطين

شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية خلال الساعات الماضية تصعيدًا إسرائيليًا واسعًا لم يقتصر على الاعتقالات والاقتحامات، بل طال البنية الاقتصادية والمعيشية للسكان بشكل مباشر.

ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة وخرّبت محتويات منازل ومحال تجارية في السوق الشرقي ومنطقة رأس العين، ما ألحق خسائر مباشرة بالتجار. كما وزعت سلطات الاحتلال أكثر من 20 إخطارًا بهدم غرف زراعية في بلدة بيت فوريك شرق المدينة، وهو ما يهدد مصادر رزق مئات الأسر العاملة في الزراعة.

وفي بيت لحم، سلّمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم محلات ومنشآت تجارية على المدخل الغربي لقرية حوسان، شملت بقالة ومتجرًا لمواد البناء ومغسلتين للسيارات، ما يعني فقدان عشرات العائلات مصادر دخلها.

أما في الأغوار الشمالية، فقد هدمت قوات الاحتلال خيمة تعود لمواطن فلسطيني واحتجزته، فيما استولى مستوطنون على خيمة أخرى تعود لعائلة دراغمة في منطقة الفارسية، في إطار سياسة ممنهجة لتفريغ المنطقة من سكانها وضرب النشاط الزراعي والرعوي فيها.

هذا التصعيد، الذي ترافق مع حملات مداهمة واعتقالات واسعة، يعكس — بحسب مراقبين — استهدافًا ممنهجًا للبنية الاقتصادية الفلسطينية، من خلال تدمير المحلات والمنشآت الصغيرة والقطاع الزراعي، بما يعمّق الأزمة المعيشية ويرفع معدلات البطالة والفقر في الضفة الغربية.