بوابة اقتصاد فلسطين

أكد الأمين العام لاتحاد المعلمين، سائد ارزيقات، أن بدء العام الدراسي الجديد ما زال مرهوناً بقدرة الحكومة على صرف رواتب المعلمين قبل يوم الأحد المقبل، مشدداً على أن أي قرار بشأن الدوام سيصدر عن الأمانة العامة للاتحاد حصراً، وليس باجتهادات فردية.

جاءت تصريحات ارزيقات خلال مقابلة في برنامج "يصبحكم بالخير"  عبر فضائية معاً، حيث تناول الأزمة الراهنة التي يعيشها القطاع التعليمي في ظل تأخر الرواتب.

وقال ارزيقات: "نحن نتابع على مدار الساعة مع وزارة المالية ورئيس الوزراء ووزير التربية كل ما يتعلق بالجهود المبذولة لصرف الرواتب. القضية خطيرة جداً، فنحن نتحدث عن عام دراسي كامل إذا بدأ مرتبكاً سيكون من الصعب أن ينتهي بشكل مستقر، ومستقبل أكثر من 800 ألف طالب وطالبة على المحك".

وأشار إلى أن الاتحاد منح الحكومة مهلة ثلاثة أيام إضافية لتأمين الرواتب قبل بدء الدوام، لافتاً إلى وجود اتصالات مع جهات مانحة قد تُتوّج بنتائج خلال الساعات المقبلة.

وفي سياق متصل، حذر الأمين العام من الشائعات التي تُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: "المعلومة الدقيقة تصدر فقط عن اتحاد المعلمين أو الجهات الحكومية المختصة. أي أخبار غير رسمية تسببت ببلبلة وإرباك لدى الشارع الفلسطيني والمعلمين".

كما كشف أن معاناة المعلمين تجاوزت حدود الراتب، إذ يواجه بعضهم أوامر حبس بسبب الديون والشيكات المرتجعة، موضحاً أن الاتحاد يتواصل مع الشرطة لمتابعة هذه الحالات.

وأضاف: "المعلم يحمل رسالة تربوية ووطنية، لكن لا يمكن أن يستمر بها دون أن يتمكن من تأمين قوت أطفاله. خطواتنا النقابية ليست أداة بيد الاحتلال لتعطيل التعليم، بل وسيلة لضمان قدرة المعلم على أداء رسالته".

وختم ارزيقات بالتأكيد على أن الاتحاد سيصدر بياناً رسمياً الأحد المقبل يوضح فيه خريطة الطريق لبداية العام الدراسي، مضيفاً أن الهدف هو الوصول إلى عام دراسي مستقر يخدم الطالب والمعلم والمجتمع.