بوابة اقتصاد فلسطين

أكد رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس أن مسيرة ممتدة على مدى مئة وسبعة عشر عاماً من التخطيط والرؤية جعلت من المدينة اليوم قبلة للاستثمارات ومركزاً مالياً وإدارياً مهماً في الضفة الغربية. وأوضح أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل كانت ثمرة انفتاح المدينة وتنوعها وقدرتها على استيعاب السكان والمستثمرين على حد سواء.

وأشار قسيس إلى أن موازنة بلدية رام الله السنوية تبلغ نحو مئة مليون شيقل، يخصص ربعها تقريباً للمشاريع التطويرية، مضيفاً أن البلدية تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من إنجاز مشاريع بنية تحتية وتنموية بقيمة تجاوزت ثلاثة وسبعين مليون شيقل. ومن بين هذه المشاريع، تستعد البلدية الشهر المقبل لافتتاح قرية رياضية متعددة الاستخدام بكلفة وصلت إلى 17.5 مليون شيقل، فيما يجري العمل على استكمال المرحلة الثانية من مشروع الطريق الدائري بدعم صيني بلغت قيمته عشرة ملايين شيقل. كما أنجزت البلدية إنشاء مدرسة رام الله المختلطة لاستيعاب 470 طالباً وطالبة بكلفة 15 مليون شيقل، إضافة إلى مشروع محطة مركزية وشبكة لتنقية مياه الصرف الصحي بكلفة وصلت إلى 31 مليون شيقل.

وفي الجانب المالي، أوضح قسيس أن البلدية تواجه تحديات كبيرة، إذ يقترب حجم الدين العام من تسعين مليون شيقل، نصفه تقريباً عبارة عن تسهيلات بنكية لإقامة مجمع المنارة. وأضاف أن على الحكومة الفلسطينية ديوناً مستحقة لصالح البلدية تقدر بخمسة وستين مليون شيقل، بينما تتحمل بلدية رام الله نفقات سنوية تصل إلى 3.5 مليون شيقل مقابل نقل النفايات عن بلديتي البيرة وبيتونيا. ورغم هذه الأعباء، شدد قسيس على أن البلدية تواصل الوفاء بالتزاماتها المالية، بما فيها رواتب الموظفين والخدمات الأساسية.

أما على صعيد المشاريع المستقبلية، فقد كشف قسيس أن العام المقبل سيشهد إطلاق عدد من المشاريع النوعية، من بينها إنشاء دينمومتر ومركز فني لفحص المركبات في المنطقة الصناعية، إضافة إلى إقامة منطقة تخزين لوجستي كبرى مخصصة للشركات والموزعين على مساحة 35 دونماً. كما ستعمل البلدية على تعزيز استثماراتها في مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة الخضراء بالشراكة مع القطاع الخاص، في إطار توجه يهدف إلى تعظيم استثمار أصول البلدية وتحويلها إلى فرص اقتصادية مستدامة.

وأوضح قسيس أن المجلس البلدي استحدث في هذا السياق لجنتين جديدتين، هما لجنة الاستثمار ولجنة التنمية المستدامة، بهدف توسيع قاعدة الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير بيئة أكثر جاذبية للمشاريع الاستثمارية المستقبلية.

رام الله – الحياة الاقنصادية- أيهم أبوغوش