مركز حملة: "ميتا" متورطة في نشر خطاب تحريضي ضد الفلسطينيين
بوابة اقتصاد فلسطين
كشف مركز حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي في تقرير جديد أن شركة ميتا (فيسبوك، إنستغرام، واتس-آب) لعبت دورًا خطيرًا خلال الحرب على غزة، بعدما سمحت بانتشار ملايين المنشورات التحريضية بالعبرية – بعضها صادر عن سياسيين ومسؤولين إسرائيليين – بينما شددت الرقابة على المحتوى الفلسطيني وحذفت منشوراته وقيّدت حساباته.
التقرير اعتمد على آلاف الحالات الموثقة من انتهاكات الحقوق الرقمية، ورصد أكثر من 2.5 مليون منشور عبري تحريضي في عام 2024 وحده. كما كشف أن أنظمة "ميتا" وافقت على إعلانات تتضمن محتوى عنيف ومحرض بل وجنت أرباحًا منها.
ورغم أن الشركة تضم أكثر من 40 ألف موظف وحققت إيرادات قاربت 135 مليار دولار عام 2023، فإنها – بحسب التقرير – لم تفشل بسبب ضعف قدراتها بل بسبب غياب الإرادة والأولوية.
مدير السياسات في المركز، جلال أبو خاطر، قال إن هذه الممارسات تعكس تمييزًا عنصريًا ممنهجًا: "الرواية الفلسطينية تُقمع، بينما يُسمح بخطاب يدعو إلى الإبادة الجماعية بالعبرية دون أي رادع".
التقرير قدّم توصيات واضحة:
وختم مركز حملة بأن استمرار "ميتا" في تجاهل التحريض لا يُعدّ مجرد خطأ أخلاقي، بل تورط مباشر في انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، ما يجعل مساءلة هذه الشركات ضرورة إنسانية وقانونية عاجلة.