الرئيسية » سياسي » آخر الأخبار »
 
18 أيلول 2025

تقرير: الإمارات لن تقطع علاقاتها مع إسرائيل حتى في حال ضمّ الضفة

بوابة اقتصاد فلسطين

 

أكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أنّ الإمارات لا تنوي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في حال نفّذت حكومة بنيامين نتنياهو خطة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، رغم تحذير أبوظبي من أنّ أي خطوة للضم ستكون بمثابة "خط أحمر". وقد تلجأ الإمارات إلى خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية، مثل سحب السفير، دون الوصول إلى القطيعة الكاملة.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتخذ فيه الحكومة الإسرائيلية خطوات وتصريحات اعتُبرت مؤشرات على اقتراب تنفيذ خطة الضم، والتي قد تُعد مكسبًا انتخابيًا مهمًا لنتنياهو قبل الانتخابات المقبلة، في حين تعارض الأمم المتحدة وغالبية دول العالم مثل هذا التحرك.

وأوضحت المصادر أنّ أبوظبي حذرت إسرائيل هذا الشهر من أنّ أي ضم للضفة سيشكل "خطًا أحمر"، لكنها لم تحدد طبيعة العقوبات أو الإجراءات التي قد تتخذها. ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ نحو عامين، والتي أدت إلى توترات كبيرة بين تل أبيب والعالم العربي.

وفي سياق هذه التوترات، قررت الإمارات منع شركات الدفاع الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني، وفق مسؤولين إسرائيليين ومسؤول تنفيذي في الصناعات العسكرية. وأكد مسؤول إسرائيلي أنّ تل أبيب تدرك القرار، فيما أفاد متحدث باسم السفارة الإماراتية أنّ المناقشات حول مشاركة إسرائيل في المعرض لا تزال جارية.

ويُشار إلى أنّ العلاقات بين إسرائيل والإمارات تركزت منذ توقيع اتفاقات أبراهام عام 2020 على التعاون الاقتصادي والأمني والاستخباراتي، وكانت الإمارات من أبرز الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، إلى جانب البحرين والمغرب. وأي تراجع في هذه العلاقات سيُعتبر نكسة كبيرة للاتفاقات التي مثلت إنجازًا بارزًا في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو.

وفي الوقت نفسه، شددت المصادر على أنّ أبوظبي لا تفكر في قطع العلاقات تمامًا، معتبرة أنّ هناك إمكانية لإصلاح العلاقات المتوترة مع تل أبيب، خاصة في ظل أهميتها كمركز تجاري رئيسي وأحد الشركاء الرئيسيين لإسرائيل في المنطقة.

ومنذ توقيع اتفاقات أبراهام، تعهد نتنياهو بتجميد أي خطة لضم الضفة الغربية لمدة أربع سنوات، إلا أنّ هذه المهلة انقضت، ويضغط وزراء من اليمين المتطرف في حكومته لتنفيذ خطة الضم، حيث أعلن وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أنّ خرائط تُعد لضم معظم الضفة، فيما أعرب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن دعمه لهذه الخطوة.

ويأتي التحذير الإماراتي قبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على قطر الأسبوع الماضي، الذي استهدف قادة من حركة حماس، ووصف أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، محمد بن زايد، الهجوم بـ"الغادر". كما دعا بيان منظمة التعاون الإسلامي عقب اجتماع طارئ الدول إلى مراجعة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل.

 

 

 

 

كلمات مفتاحية::