الرئيسية » آخر الأخبار » الاخبار الرئيسية »
 
23 أيلول 2025

مؤتمر حل الدولتين: إطلاق تحالف طارئ لدعم فلسطين والمطالبة بالإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة

بوابة اقتصاد فلسطين

أصدرت المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، بصفتهما رئيسَي المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بيانًا مشتركًا في ختام أعمال المؤتمر الذي استضافته الأمم المتحدة في نيويورك يوم 22 أيلول/سبتمبر 2025. البيان وُصف بأنه محطة مفصلية في مسار السعي إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وأكد البيان اعتماد إعلان نيويورك بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة (142 صوتًا)، باعتباره التزامًا دوليًا راسخًا بحل الدولتين ورسمًا لطريق "لا رجعة فيه" نحو مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين.

وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وتصاعد المأساة الإنسانية، شدد البيان على أن الإعلان يمثل بديلًا عمليًا عن دوامة العنف المتكررة. ودعا المجتمع الدولي إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال عبر تنفيذ سريع وملموس لما ورد فيه.

كما رحّب البيان باعتراف عدد من الدول، بينها المملكة المتحدة وكندا ولوكسمبورغ ومالطا والبرتغال وأستراليا، إلى جانب فرنسا، بدولة فلسطين، داعيًا دولًا أخرى للانضمام إلى هذا المسار. وأكد أن إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار بشكل دائم تبقى أولويات عاجلة، إلى جانب انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وتعهدت الرياض وباريس بدعم السلطة الفلسطينية في إعادة توحيد الضفة وغزة تحت مظلة واحدة، عبر سياسة "دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد"، مع نزع سلاح حركة حماس وتسليمه للسلطة بدعم دولي. كما شدد البيان على تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية عبر برامج دولية قائمة مثل بعثة المنسق الأمني الأميركي وبعثة الشرطة الأوروبية.

ورحّب البيان بإطلاق التحالف الطارئ لدعم فلسطين لتوفير تمويل عاجل للسلطة الفلسطينية، مجددًا الدعوة لإسرائيل للإفراج الفوري عن أموال المقاصة، والعمل على مراجعة بروتوكول باريس الاقتصادي. كما ثمّن الإصلاحات التي بدأت السلطة في تنفيذها، بما في ذلك إلغاء نظام مخصّصات الأسرى، وتحديث المناهج، والتعهد بإجراء انتخابات عامة خلال عام بعد وقف إطلاق النار.

وطالب البيان إسرائيل بوقف الاستيطان وأعمال الضم، والتخلي عن مشروع E1، مؤكدًا أن أي خطوة ضم تعتبر "خطًا أحمر" للمجتمع الدولي. وأعاد التأكيد على أن إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل وفق قرارات الأمم المتحدة هو الطريق الوحيد للاندماج الإقليمي، بما يفتح الباب أمام منظومة أمنية إقليمية شبيهة بتجارب آسيان ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وختم البيان بدعوة دول العالم إلى الانضمام إلى هذا الزخم الدولي من أجل تحقيق السلام الدائم، وضمان الاعتراف المتبادل، وبناء شرق أوسط أكثر استقرارًا وأمنًا.

 

مواضيع ذات صلة