أكاديميون أوروبيون: التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية تواطؤ في إبادة غزة
بوابة اقتصاد فلسطين
دعا أكاديميون أوروبيون جامعات القارة إلى وقف تعاونها مع المؤسسات الإسرائيلية، معتبرين أن استمرار هذه العلاقات في ظل الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة يمثل تواطؤاً مباشراً في الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشاروا إلى أن عدداً من الجامعات الهولندية، بينها أمستردام وأوترخت ولايدن وإراسموس روتردام وتيلبورغ، أعلنت إنهاء تعاونها مع نظيراتها الإسرائيلية، في وقت تتوسع فيه حركة المقاطعة الأكاديمية من أوروبا إلى أميركا الجنوبية. لكنهم لفتوا إلى أن الجامعات البريطانية ما تزال متأخرة في تبني هذا التوجه رغم تصاعد الضغوط الشعبية والأكاديمية.
وقالت أنيا توبولسكي، أستاذة الأخلاق والفلسفة السياسية بجامعة رادباود، إن تقريراً بحثياً مستقلاً كشف عن "مستويات متعددة من التواطؤ" مع إسرائيل، مؤكدة أن الجامعات الأوروبية تخون مبادئها حين تتجاهل الانتهاكات في فلسطين، فيما سارعت سابقاً إلى قطع علاقاتها مع روسيا بعد غزو أوكرانيا.
من جانبه، اعتبر جون باري، أستاذ سياسات الاقتصاد الأخضر بجامعة كوينز بلفاست، أن التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية يشكل "تواطؤاً بحثياً" في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا العسكرية، ويمنح في الوقت نفسه غطاءً دبلوماسياً لإسرائيل، مؤكداً: "لا نريد أن نكون شركاء في جريمة إبادة جماعية".
الأكاديميون شددوا على مسؤوليتهم الأخلاقية في مواجهة ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية التي تُبث على الهواء مباشرة في غزة"، ودعوا الجامعات إلى مراجعة سياساتها والانسحاب الكامل من أي شراكات أكاديمية مع إسرائيل.