مترجم- بوابة اقتصاد فلسطين

ارتفع الشيكل إلى أعلى مستوى له في نحو ثلاث سنوات مع افتتاح تداولات اليوم الاثنين، بالتزامن مع انطلاق مفاوضات بين إسرائيل وحماس في مصر للتوصل إلى اتفاق. وسجّل سعر صرف الدولار نحو 3.26 شيكل، بزيادة يومية تقارب 0.8%، ليرتفع بذلك أداء العملة الإسرائيلية بأكثر من 10% منذ بداية العام.

التفاؤل انعكس أيضًا على الأسهم؛ إذ أغلق مؤشر تل أبيب 35 أمس عند مستوى قياسي جديد للمرة الأربعين هذا العام، بعد موجة صعود قوية قفزت خلالها المؤشرات الرئيسية بنحو 6–7% خلال ثلاثة أيام.

بلومبرغ وصفت التحركات الأخيرة للأسواق الإسرائيلية بالإيجابية، مشيرة إلى أن «الأصول المالية الإسرائيلية ارتفعت على خلفية احتمال انتهاء الحرب في غزة»، وأن الشيكل كان "أفضل العملات أداءً ضمن سلة تقارب 30 عملة رئيسية" خلال الأسبوع الماضي بعدما تقدّم 1.9% أمام الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 2022.

مودي شفرير، كبير استراتيجيي الأسواق في بنك هبوعليم، قال إن "التفاؤل المتزايد بتحقيق خطة ترامب لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن يواصل دفع الشيكل للصعود الحاد مقابل سلة العملات"، مضيفًا أن العملة "أغلقت نهاية الأسبوع قرب أعلى مستوياتها التاريخية مقابل السلة، ما يرجّح تسجيل مستويات قياسية جديدة".

وفي سياق الاستعدادات السياسية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الليلة الماضية، قُبيل بدء المحادثات، إن "المفاوضات يجب أن تتحرك بسرعة، وإلا ستُراق دماء كثيرة». من جانبه، خاطب منسّق شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء، غال هيرش، عائلات المخطوفين، معلنًا التوجّه إلى شرم الشيخ "لبدء مفاوضات حول عودة جميع المخطوفين، أحياءً وأمواتًا»، مؤكدًا البقاء على تواصل معهم قدر الإمكان.

بهذه الخلفية، يقرأ المستثمرون مشهد السوق على أنه رهان مبكّر على اتفاق دراماتيكي محتمل، فيما يترقب المتعاملون تفاصيل المفاوضات المصرية ومدى قدرتها على تحويل موجة التفاؤل الحالية إلى واقع سياسي يرسّخ مكاسب الشيكل ويثبّت مستويات الأسهم.

غلوبس