بوابة اقتصاد فلسطين

كشف موقع أكسيوس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه لتعيين جنرال أميركي برتبة لواء لقيادة القوة الدولية التي ستتولى تأمين قطاع غزة في المرحلة المقبلة، في خطوة تُعدّ توسعًا واضحًا للدور الأميركي في ترتيبات ما بعد الحرب وإعادة إعمار القطاع، ضمن أكبر مشروع مدني وسياسي وعسكري تتولاه واشنطن في الشرق الأوسط منذ عقود.

وتأتي هذه التحركات ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل انسحابًا إضافيًا للجيش الإسرائيلي، وانتشار القوة الدولية، والبدء بهيكلية حكم جديدة يقودها "مجلس السلام" برئاسة ترامب، بعد مصادقة مجلس الأمن على تشكيل القوة والمجلس.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، أبلغ سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة مايك وولتز القيادة الإسرائيلية بأن الإدارة الأميركية ستتولى قيادة قوة ISF، وستعيّن جنرالًا "يحظى بثقة واشنطن" لقيادة القوة، في محاولة لطمأنة إسرائيل بشأن آليات عملها. وأكد مسؤولان أميركيان للموقع أن موضوع التعيين مطروح بقوة، رغم تمسك البيت الأبيض بموقفه المعلن بعدم نشر قوات أميركية داخل غزة.

ووفق مصادر دبلوماسية، تعمل واشنطن حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على بنية القوة الدولية والهيكل الإداري الجديد، وسط تداول اسم المبعوث الأممي السابق نيكولاي ملادينوف لتولي منصب ممثل مجلس السلام في غزة، إضافة إلى توجيه دعوات لعدد من الدول الغربية، بينها ألمانيا وإيطاليا، للانضمام إلى المجلس.

وتواجه الخطة تحديات رئيسية، على رأسها استعداد الدول للمشاركة بقوات، في ظل غياب وضوح حول آليات نزع سلاح حماس وقواعد الاشتباك. ونقلت مصادر أوروبية عن مسؤولين أميركيين رسالة حاسمة: "من لا يشارك في القوة الدولية، فلا يحق له الاعتراض على بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة."