واشنطن تضغط لتغيير السياسة في الضفة وتهيئة دور للسلطة في غزة… ونتنياهو يربط الأمر بإصلاحات

بوابة اقتصاد فلسطين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يصل إلى "توافق تام" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بخصوص الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض عقب لقاء بينهما.
وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، قال ترامب: "ناقشت مسألة الضفة الغربية مع نتنياهو ولكن لم نتفق بنسبة 100 بالمئة".
وردا على سؤال ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستكون جزءاً من غزة في "اليوم التالي"، أجاب نتنياهو: "سنرى ما إذا كانوا سيجرون إصلاحات. الأمر يعتمد عليهم".
ومضى بقوله: "أعتقد أن الرئيس ترامب قد أوضح شروط الإصلاح المطلوبة من السلطة الفلسطينية لكي تشارك في خطط إعادة إعمار غزة".
وعلى خلاف هذه التصريحات، سبق أن شدد نتنياهو في أكثر من مناسبة رفضه تولي السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة بعد الحرب.
في غضون ذلك، نقلت وسائل اعلام عبرية عن مصادر قولها إن موضوع الضفة الغربية طُرح سواء في اجتماع التحضير الذي عقده وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشارا ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مع نتنياهو أو في لقاء ترامب مع نتنياهو .
وبحسب المصادر، أثار الرئيس ومستشاروه الكبار مسألة الهجمات العنيفة من جانب مستوطنين ضد مدنيين فلسطينيين، وقضية الاستقرار الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، ومسألة توسيع المستوطنات الإسرائيلية.
وقال مصدر مطّلع: "نتنياهو تحدث بحزم شديد ضد عنف المستوطنين، وقال إنه ينوي اتخاذ خطوات إضافية".
وبحسب المصادر، كانت رسالة ترامب وفريقه إلى نتنياهو خلال الاجتماعات أن تغيير السياسة في الضفة الغربية أمر حاسم بالنسبة للولايات المتحدة، من أجل إعادة ترميم علاقات إسرائيل مع دول أوروبا وتوسيع اتفاقيات أبراهام.
ورفض البيت الأبيض التعليق على ما قيل في المحادثات المغلقة للرئيس. ولم يردّ مكتب رئيس الوزراء على الاستفسارات في هذا الشأن.