الرئيسية » أقلام اقتصادية »
 
05 تشرين الأول 2015

التنمية والمقاومة

\

في العدوان الامريكي على فيتنام والمعروفة باشرس حرب بعد الحرب العالمية الثانية ... فقد قصفت الولايات المتحدة الاراضي الفيتنامية بمئات الاف الاطنان من المتفجرات والقنابل التي كانت تلقيها طائرات T52 .. تلك الحرب التي استمرت عقدين من الزمن والتي اندلعت في الخمسينات من القرن الماضي بين الفيتناميتين الشمالية والجنوبية وبدء التدخل الامريكي مباشرا في عهد جونسون عام 1965 وانتهت بانسحاب القوات الامريكية تجر ذيول الهزيمة في عهد نيكسون عام 1975 .... في تلك الحرب كان الشعب الفيتنامي يمارس حياته العادية كاملة ... المزارع في مزرعته ويحمل البندقية وسلاحه .... واذا ما شاهد عدوا انقلب من مزارع الى محارب ... واذا ما انتهى الخطر عاد مزارعا يمارس حياته الطبيعية.

نحن في فلسطين لا نقارن حياتنا مع فيتنام التي كانت حدود الصين الشعبية والاتحاد السوفياتي مفتوحة وتمدها بكل اصناف الاسلحة واخر مستجدات التكنولوجيا، مع وضعنا في بلاد محاصرة من البر والجو والبحر ... نحن قضيتنا مع المحتل هي حياة او موت وتحتاج الى حكمة بالغة في التعامل مع المواجهة مع استمرار الحياة الطبيعية للمواطنين ... لان الداخل الاسرائيلي لا يحس بما يقوم به المستوطنون وما يعانيه ابناء وطننا ولا ما يقوم به جيشه المغتصب المعتدي الاثم.

على المزارع ان يبقى في مزرعته وان يمارس اعماله الطبيعية وان يكون متأهبا لمقاومة اي معتد عليه او ارضه ... فالمستوطنون يهاجمون قطعانا وليسوا فرادى وعلينا مواجهتهم ايضا جماعات ومتعاضدين وليس فرادى.

لتعمل معاصرنا كالمعتاد ... وليزرع المزارع ولتفتح الاسواق ولسنا بحاجة للاضرابات .... ليعطي المعلم اكثر مما كان يعطي في العادة ... لان المرحلة تحتاج الوعي والتقافة والتماسك والتعاضد ....
نحن رواد السلام ونحن اهل السلام ونعيش في ارض السلام ورسول السلام عيسى عليه السلام فلسطيني الجنسية .... ولكننا نصبر ونحتمل الصبر ولكن لصبرنا حدود ..


[email protected]

كلمات مفتاحية::