الرئيسية »
 
30 تشرين الثاني 2015

إدانة فلسطينية لافتتاح ممثلية اسرائيلية في أبو ظبي

ادانة فلسطينية لما أعلن عنه من استضافة ممثلية اسرائيلية رسمية في أبو ظبي، حيث ستكون الممثلية أول ممثلية دائمة على مستوى دبلوماسي لإسرائيل في دول الخليج العربي.

\

ناشدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) - في بيان وصل بوابة اقتصاد فلسطين نسخة منه- الشعب الإماراتي للاحتجاج بقوة والضغط على حكومته لوقف ما أسمته مسلسل التطبيع الإماراتي الرسمي مع إسرائيل، داعية الشعب الإماراتي للضغط بشتى الوسائل السلمية المتاحة من أجل وقف بناء علاقات مع دولة الاحتلال والأبارتهايد.

جاء ذلك تعقيبا على بيان صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) والذي يفيد بأن الإمارات العربية المتحدة ستقوم باستضافة ممثلية إسرائيلية رسمية في مقر الوكالة في أبو ظبي.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية قد أكدت صحة هذا الخبر بتصريح لها مدعية أن تواجد بعثة لإسرائيل لدى وكالة الطاقة المتجددة لا "يغيّر" موقف الإمارات تجاه إسرائيل. وكما هو معلن، فقد صوتت إسرائيل لصالح استضافة الإمارات – لا ألمانيا -- لمقر هذه الوكالة الأممية مقابل التطبيع الإماراتي الرسمي مع إسرائيل.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتنامى فيه حركة مقاطعة إسرائيل  BDSفي مختلف دول العالم، لذا استنكرت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل دور حكومة الإمارات في كسر عزلة واستضافة دوري غولد، المدير العام لوزارة خارجية الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ دولة الاحتلال، لمحادثات افتتاح الممثلية المذكورة.

واعتبرت اللجنة أن خطورة ذلك تكمن في كونها خطوة نوعية على طريق بناء علاقات دبلوماسية رسمية كاملة بين الإمارات وإسرائيل. فهذه الممثلية ستكون أول ممثلية دائمة على مستوى دبلوماسي لإسرائيل في دول الخليج العربي.

وأوضحت اللجنة أن استضافة ممثل دبلوماسي رسمي لإسرائيل سيكون بالدرجة الأولى مخالفاً للقانون الإماراتي المحلي الذي يمنع دخول حملة الجوازات الإسرائيلية إلى الإمارات، وخصوصاً بعد اغتيال الموساد للشهيد محمود المبحوح على أرض الإمارات انتهاكاً للسيادة الإماراتية على أراضيها. كما سيترتب على دولة الإمارات التزامات بتوفير الحماية الدبلوماسية لممثل دولة الاحتلال، مما يؤكد أن تواجد البعثة في مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لن ينحصر في عمل الوكالة فحسب، كما ادعت وزارة الخارجية الإماراتية، بل ستكون له تبعات سياسية للتعاطي مع هذه الممثلية كأي دولة أخرى طبيعية، لا كدولة احتلال واستعمار يجب عدم الاعتراف بها ولا التعامل معها.

وتفسير اللجنة الوحيد لافتتاح أول ممثلية إسرائيلية على مستوى دبلوماسي رسمي في أبو ظبي هو أنها محطة مفصلية في سيرورة تطبيعية تجتاح القيادة الإماراتية.

بوابة اقتصاد فلسطين