الرئيسية »
 
19 أيلول 2016

زكي: نسعى لتوسيع دائرة مشاركة الصين بالتنمية والاستثمارات

زكي: فلسطين تسعى إلى توسيع دائرة مشاركة الصين بالتنمية والاستثمارات في الأراضي الفلسطينية

\

 قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات العربية مع الصين، عباس زكي، إننا تسعى إلى توسيع دائرة مشاركة الصين بالتنمية والاستثمارات في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) ، إن حركة فتح تسعى لإبرام بروتوكول تعاون خلال زيارة سيقوم بها إلى الصين على رأس وفد نهاية الشهر المقبل.

وأعرب زكى عن تقديره للصين ودورها المساند للقضية الفلسطينية، قائلا " إن الصين تؤمن بمبادئ التعايش والعدل والسلام ، ويتمثل موقفها الدائم في أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة، ولابد من إيجاد حل لها، وتحافظ دوما على وضعها في الاعتبار كقضية أولى وجوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف أن "الصين، تاريخا وحاضرا، كانت على استعداد لترجمة مبادئها نظريا وعمليا في آن واحد، وقد عينت مبعوثا خاصا لقضايا الشرق الأوسط يتمتع بثقة كل الأطراف التي تعرف أنه يلعب دورا إيجابيا بدون أي سلبية بالموقف الصيني حتى الآن"، متطلعا أن يلعب الجانب الصيني "دورا أكبر " في عملية السلام ، سائلا : لماذا لا تبادر الصين بعقد مؤتمر دولي للسلام في بكين؟

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ منتصف عام2014 تقريبا بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن أي تقدم لحل الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.

وحول العلاقات الصينية- الفلسطينية، أوضح زكي أن هناك تجسيد لهذه العلاقة في فلسطين مثل إقامة معهد كونفوشيوس في جامعة القدس (أبو ديس) شرقي القدس، وبناء وزارة الخارجية الفلسطينية، ومشروع الطاقة الشمسية في الجنوب.

وقال إنه "في كل يوم تأخذ الصين فيه حيزا في القرار الدولي، فإن القضية الفلسطينية بخير، لأن الصين ضمانة وحليف استراتيجي في وقت الشدة".

وأعرب زكي عن تفاؤله إزاء تطور العلاقات مع الصين ودورها التنموي والمتنامي في ظل تواصل زيارات المسؤولين رفيعي المستوى ومبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين لتعزيز الترابط بين قارات العالم القديم الثلاث .

وأوضح أن الجانب الفلسطيني يرغب في تعزيز الصناعات المشتركة ويأمل في إقامة الصين مناطق صناعية في جنوب ووسط وشمال فلسطين، مطالبا الجانب الإسرائيلي بتسهيل ومنح التصاريح الخاصة بذلك للتغلب على" أكبر عائق أمام الرفاق الصينيين" .

وقال " إننا نأمل في توسيع دائرة المشاركة الصينية سواء بالتنمية أو الاستثمارات "، موضحا أنه سيكون على رأس وفد يتوجه إلى الصين نهاية الشهر المقبل، في محاولة لوضع خطة لإنجاز ما يليق بالعلاقات بين الجانبين وبمستقبل التعاطي ليكون مثالا يحتذى به.

ومن المقرر أن يقوم كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده جيانغ بزيارة لإسرائيل وفلسطين وفنلندا وفرنسا في الفترة بين يومي 19 و28 سبتمبر الجاري، وتعد فلسطين المحطة الثانية في جولته هذه تلبية لدعوة من حكومة فلسطين.

وزار قونغ شياو شنغ المبعوث الصيني الخاص إلي الشرق الأوسط فلسطين وإسرائيل في الفترة ما بين 31 أغسطس الماضى و2 سبتمبر الجاري. وقال في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة تل أبيب الإسرائيلية بعد جولة مباحثات عقدها مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية، إن الصين هى قوة دافعة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ولم تغب جهودها عن دفع إحلال السلام في المنطقة، مؤكدا أنه" لا حل أفضل من حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر بين الجانبين منذ عقود"، لافتا إلى أن الصين يمكن أن تلعب دورا فريدا في ذلك.

وفي يناير العام الجاري، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ ثلاث دول في الشرق الأوسط ، وأكد الرئيس شي علي أهمية القضية الفلسطينية في خطاب ألقاه في مقر جامعة الدول العربية بمصر، وجه خلاله دعوة قوية إلى استئناف عملية السلام سياسيا ودفع عملية إعادة البناء اقتصاديا، وهو الأمر الذي قوبل بردود فعل إيجابية.

(شينخوا)

مواضيع ذات صلة