الرئيسية » محلي »
 
20 أيلول 2016

صندوق النقد الدولي لا يستبعد استمرار تراجع المنح عن السلطة

أبرز المخاطر الحالية التي يعاني منها الاقتصاد الفلسطيني هو التراجع الحاد في المنح المالية الخارجية للموازنة العامة

\

أبدى صندوق النقد الدولي، تشاؤمه حيال مستقبل المساعدات المالية القادمة للخزينة الفلسطينية، متوقعاً مزيداً من التراجع في حجمها خلال الفترة المقبلة.

وقالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي للأراضي الفلسطينية "كارين أونغلي"، إن أبرز المخاطر الحالية التي يعاني منها الاقتصاد الفلسطيني هو التراجع الحاد في المنح المالية الخارجية للموازنة العامة، بحسب رسالة بريدية صادرة عن الصندوق، اليوم الثلاثاء.

وأضافت "أونغلي": "من المحتمل أن نرى مزيد من الانخفاض الحاد في مساعدات المانحين للسلطة الفلسطينية، خاصة مع المطالب المتنافسة لمساعدة اللاجئين، وأجزاء من المنطقة المتضررة بفعل الصراعات، وانخفاض أسعار النفط التي تقيد ميزانيات الجهات المانحة".

وأشارت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي، إلى أن تراجع أموال المانحين للسلطة الفلسطينية، قد يدفع الأخيرة لضغوط خفض الموازنة العامة المقبلة، "وهذا من شأنه أن يضر بنسب النمو".

وزادت: "حتى الوضع السياسي الراهن، فإنه يشكل قيداً خطيراً على زيادة النمو، ويقوض توقعاتنا بمستقبل الاقتصاد الفلسطيني.. لكن هناك بعض النقاط المضيئة، أهمها تحسن التعاون الاقتصادي بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية".وعقد ممثلون من السلطة الفلسطينيون ومسؤولون إسرائيليون في العامين الماضي والجاري، لقاءات، بهدف تحسين الأخيرة لجباية الضرائب على السلع القادمة من إسرائيل أو من خلالها، حيث تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجباية الضرائب على السلع التي تستوردها السلطة وتحول بشكل شهري للخزينة الفلسطينية.

وترى "أونغلي"، أن أحد التحديات التي تواجهها السلطة الفلسطينية هو "أن النمو الاقتصادي الفلسطيني غير قادر على توليد فرص عمل، أو رفع متوسط الدخل الفلسطيني لتحسين حياته".

ويتوقع صندوق النقد أن يسجل الاقتصاد الفلسطيني نمواً نسبته 3.3% للعام الجاري، "قد تبدو هذه النسبة جيدة لدول العالم الأخرى، لكن في الحالة الفلسطينية لا، لأن نسبة البطالة هناك تقترب من 30% وثلثا الشباب ليس لديهم عمل"، بحسب أونغلي.

يذكر، أن السلطة الفلسطينية ليست عضواً في صندوق النقد الدولي، بالتالي فإن دوره يقتصر على تقديم المساعدات الفنية والمشاورات للحكومة والمؤسسات المالية، بعيداً عن أية قروض أو منح مالية يقدمها الصندوق للفلسطينيين.

وقدم صندوق النقد والبنك الدولي أوراقاً على هامش أعمال اجتماعات المانحين المنعقدة في مدينة نيويورك منذ أول أمس الأحد، حول واقع الاقتصاد الفلسطيني والتحديات التي يواجهها.

(الأناضول)

 

مواضيع ذات صلة