الرئيسية »
 
22 أيلول 2016

أسباب ضعف الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة

أجمع الحضور على أن انتاج أي نسبة كانت من الكهرباء بواسطة الطاقة المتجددة من شأنه أن يساهم في تقليل فاتورة الكهرباء وسد العجز الأكبر الذي يخلفه صافي الإقراض على الخزينة

\

شدد رئيس اتحاد صناعات الطاقة المتجددة د.حسن أبو لبدة شدد على أن الطاقة المتجددة قد تكون بالفعل مخرجا حقيقيا يعمل على تقليص الاعتماد على الجانب الاسرائيل ورفد الاقتصاد الوطني بدخل هو بأمس الحاجة اليه.

جاء ذلك خلال جلسة نقاش عقدها ائتلاف أمان من أجل النزاهة والمساءلة بشأن الطاقة المتجددة.

وأشار أبو لبدة إلى وجود عدة أسباب لضعف هذا القطاع وبطء الاستثمار فيه أهمها البيئة السياسية والتشريعية التي جاء فيها القانون منظما لإدارة القطاع أكثر مما طرح اليات لفتحه أمام الاستثمار الوطني، إضافة إلى أن القانون لم يأت على ذكر حوافز فعلية لتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة غير تلك المتعلقة برسوم الاشتراك وبدل تكاليف الربط والتمديدات والتأمينات فضلا عن عدم وجود تطور كافٍ في مجلس تنظيم قطاع الكهرباء يؤهله على إدارة القطاع بالاستقلالية اللازمة والقيام بالدور المناط به والذي لا يقتصر على التنظيم.

وأكد أبو لبدة على أهمية الحوارات المشتركة حول التشريعات الناظمة لهذا القطاع والذي من شأنه الخروج بأفضل التشريعات المتوازنة لمصلحة جميع الأطراف.

بدوره، ركز مدير برنامج الطاقة الشمسية في صندوق الاستثمار عصام الخياط في مداخلته على أن الصندوق يعمل على الاستثمار في انتاج الطاقة المتجددة المملوكة للأفراد او المؤسسات الصغيرة وأنه بدا بالفعل بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من البلديات بحيث يقوم بموجبها بإنشاء محطات توليد طاقة بحجم 5 ميجا واط بهدف تقليل قيمة فاتورة الكهرباء وخصم الجزء المنتج منها

من جهته، قال م. علي حمودة مساعد المدير العام لشؤون التخطيط والتطوير الاستراتيجي في شركة كهرباء محافظة القدس ان قطاع الطاقة في فلسطين يعاني بالفعل بسبب تراكم الديون والعجز الذي تخلفه فضلا عن ارتفاع الأسعار من قبل الجانب الإسرائيلي ما يعطي موضوع الطاقة المتجددة أهمية كبرى في ظل هذه الظروف.

وقال حموده إن الشركة وبناءً على قدرتها وخبرتها ببالبدء بالاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة من خلال بناء محطات توليد تعمل على تخفيض قيمة فواتير الكهرباء في المناطق المختلفة.

من جهته، شدد محمد الحلو مدير عام الجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية على وجود دعوات متواصلة منذ عام 2008 بهدف سن قوانين وتشريعات تسمح للمواطن بإنتاج الطاقة الشمسية وضخها إلى الشبكة كونها أقل تكلفة وأفضل من حيث المنافع الاقتصادية والصحية والبيئية، واتهم الحلو بعض الجهات المسؤولة عن قطاع الطاقة المتجددة في فلسطين بقيامها بإغلاق الأبواب أما الاستثمار في هذا القطاع بعدة طرق أهمها منع المواطن من انتاج طاقة اكبر مما قد يستهلكه بينما سمحت لعدد من الشركات والمستثمرين بوضح محطات توليد على أسطح البلديات وإنتاج طاقة قد تتمكن من بيعها والاستثمار فيها فضلا عن قرار منع شراء الطاقة المنتجة بأكثر من ما نسبته 90% من سعر الكهرباء التي يتم شراؤها من الجانب الإسرائيلي.

وفي ختام الجلسة أجمع الحضور على أن انتاج أي نسبة كانت من الكهرباء بواسطة الطاقة المتجددة من شأنه أن يساهم في تقليل فاتورة الكهرباء وسد العجز الأكبر الذي يخلفه صافي الإقراض على الخزينة، فضلا عن ضرورة عدم الالتفات الى تقسيم وصراع الصلاحيات على هذا القطاع ما يؤدي الى خسارة كثير مما قد ينتجه هذا القطاع لصالح المواطن والاقتصاد، وأوصى الحضور بأهمية تجاوز المعيقات المختلفة التي تقف عائقا في طريق انطلاق هذا القطاع فضلا عن عقد مؤتمر وطني فلسطيني يعد له مسبقا من قبل القطاعات المسؤولة عن القطاع تدعى له كل الأطراف ذات العلاقة حول افضل السبل للانطلاق في هذا القطاع وفتح الباب امام الاستثمار فيه.

مواضيع ذات صلة