الرئيسية » محلي »
 
22 كانون الأول 2016

كيف يمكن التحرر من التبعية الاقتصادية الإسرائيلية؟

ركز اشتية على ضرورة زراعة الاراضي المصنفة (ج) مؤكدا أن الاحتلال يمنع البناء وليس الزراعة فيها وعلى ضرورة توجيه الدعم لبرامج تعنى بزراعة تلك الأراضي لتشغيل العاطلين عن العمل

\

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. محمد اشتية، إن تحرر اقتصادنا الوطني من التبعية الإسرائيلية لا يعد أمرا مستحيلا مشيرا إلى أنه يتم من خلال إستراتيجية الانفكاك التدريجي من التبعية الكلوينالية لزيادة تكلفة الاحتلال.

وأوضح في مقابلة مع صحيفة القدس إن الانفكاك يتم من خلال عدة طرق منها: دعم المنتج الوطني ليكون بديلا عن البضائع الإسرائيلية إضافة إلى التوجه إلى التكنلوجيا البديلة كالطاقة الشمسية، ومن خلال آلية "الحصاد المائي" التي تقوم على جمع الماء قبل وصولها لباطن الأرض وتخزينها في البرك والسدود لحماية مصادر المياه الفلسطينية، في وقت لا تسمح لنا إسرائيل بحفر آبار ارتوازية.

وأيضا، رأى اشتية أن من وسائل الانفكاك توسيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية ما يخلق فرص عمل للشباب الذين يعملون في المستوطنات، كما شدد على ضرورة تدعيم العلاقات مع العمق العربي في التجارة إضافة إلى فتح دول الخليج مثل الكويت وقطر والسعودية لتوظيف الكثير من كوادرنا.

وتابع اشتية، إن دولة فلسطين تستطيع أن تعزز القاعدة الانتاجية للاقتصاد الوطني عبر الزراعة بشكل أساسي مؤكدا على ضرورة تحويل وظيفة السلطة الحالية من خدماتية إلا مقاومة. لذلك رأى أن الموازنة المخصصة لقطاع الزراعة تحتاج إلى مراجعة كبيرة لتستطيع القوى البشرية أن تحول جبالنا وسهولنا إلى أراض خضراء.

ونوه إلى ضرورة إدراك أن الأراضي المصنفة (ج) تعود لنا ولا يوجد ما يمنع من التوجه اليها لزراعتها، بعكس ما يحاول الاحتلال زراعته من أفكار خاطئة في عقول العالم موضحا أن الاحتلال يمنع البناء في تلك المناطق لكن لا يمنع الزراعة فيها. وأضاف يمكن استغلال هذه الأراضي بتوجيه تمويل البرامج الزراعية اليها وتشغيل العاطلين عن العمل.

كما دعا إلى حفر آبار دون الحصول على تصاريح من الجيش الإسرائيلي لكسر العلاقة مع الجانب الاسرائيلي.

وبشأن تاخر المنحة السعودية ثمانية أشهر قال اشتية، إنه لا يوجد أية تغييرات سياسية والعلاقة بين البلدين متينة لكن هناك تغيرات إدارية حدثت في المملكة إضافة إلى انخفاض أسعار البترول.

وأضاف، ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، من اكبر انصار حركة فتح ونعتقد انه سيكمل المسيرة من اجل تعزيز صمودنا.

وعن المشاريع المشتركة الفلسطينية الادرنية الإسرائيلية، قال اشتية إن التنسيق مع الاردن على أعلى المستويات ولا يوجد ازمات مع المملكة. وأضاف هناك مشاريع تجمعنا مثل قناة البحرين.

كما أكد ان العلاقات الثنائية مع مصر متينة وعلى أن القنوات بين الرئيس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي مفتوحة مشيرا إلى أن مصر السند الحامي لفلسطين وشرعيتها.

"صحيفة القدس، بوابة اقتصاد فلسطين"

مواضيع ذات صلة