المقاطعة تنشأ منذ الصغر
مبادرة "أنا مقاطع" رغم أهميتها على صعيد مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، لكنها تأخذ بعدا هاما يتعلق بالثقافة منذ الصغر لتعزيز مفهوم المقاطفة، في وقت يتباهى فيه مواطنون من شرائهم لتلك المنتجات
من أسباب ضعف مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، الواضحة، غياب الثقافة المجتمعية لدى فئات من المواطنين أن منتجات الاحتلال ذات جودة أفضل من المحلي، وهناك من يجاهر علنا بذلك رغم وجود دراسات تتخوف من تلك المنتجات! ولتغيير هذه الثقافة منذ الصغر بدأت طالبات مدرسة بنت الأزور بتنفيذ مبادرة "أنا مقاطع".
وقالت مديرة المدرسة، ماجدة الفار، إن المبادرة تهدف إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية واستهلاك المنتجات الوطنية وغرس ثقافة مجتمعية داعمة للاقتصاد الوطني من خلال تنفيذ سلسلة من النشاطات والفعاليات الطلابية، والتمكن من ترويج فلسطين دولياً.
المبادرة احتضنتها وزارة الاقتصاد الوطني. وقالت الوزيرة عبير عودة، إنها على استعداد لوضع خطة مشتركة تضم فعاليات ونشاطات تثقيفية وتوعوية متخصصة في الترويج للمنتجات الفلسطينية. وأكدت أن هذه المبادرات الطلابية والشبابية في دعم المنتج الوطني، وتغير الصورة النمطية عنه وبلورة ثقافة داعمة تعتبر مساندة لجهود الحكومة الرامية إلى النهوض بالمنتج الوطني.
وأكدت على الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع شركائها لرفع ثقة المستهلك الفلسطيني بالمنتج الوطني واخذ حصته الحقيقة في السوق، خصوصاً ان المنتجات الفلسطينية تسوق حاليا إلى العديد من بلدان العالم.
"بوابة اقتصاد فلسطين"
