بوابة اقتصاد فلسطين

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تقدم نحو 83 ألف طالب وطالبة إلى امتحان الثانوية العامة نجح منهم حوالي 59 الفا فيما لا تزال مشكلة البطالة تزداد في مجتمعنا إذ تخرج الجامعات سنويات حوالي 40 ألفا في حين سوق العمل لا يستوعب سوى الآف فقط.

أمام هذا الواقع تحدثت بوابة اقتصاد فلسطين مع عدد من الخبراء حول آلية اختيار التخصص؟ وهل اتجه نحو الرغبة أم يجب الاستجابة لما يحتاجه سوق العمل؟ وهل هناك تخصصات أفضل من أخرى في فرص العمل أم أن الإشباع في كافة التخصصات الجامعية؟

قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة إن البطالة موجودة في كافة التخصصات نظرا لزيادة عدد الخريجين وعدم قدرة سوق العمل على استيعابهم.

وأكد انه من الصعب إعطاء قرار جازم للطلبة بشأن دراسة تخصص معين لكنه أكد على ضرورة تطوير مهارات عدة كاللغات والقدرة على التواصل.

ورأى ان التخصصات المتعلقة بالتكنلوجيا المتطورة والطاقة الشمسية لها مستقبل مشيرا إلى أن جامعاتنا لا تدرس هذه التخصصات لكن بالامكان تطوير المهارات.

ونصح العديد من الطلبة بالتوجه إلى الشهادات المتوسطة نظرا لقدرة سوق العمل على استيعابهم ومنها مثلا مساعد مهندس.

وأضاف أن التعليم المهني والتقني سيساهم في تسريع فترة الدخول إلى سوق العمل وبتكاليف أقبل كما تزداد الفرصة في تطوير بشكل أسرع.

وتابع ان دراسة الماجستير وفقا للاحصاءات تظهر انها الأعلى بطالة بسبب زيادة المؤهلات وهو ما يصبح عائقا عند التقدم لوظيفة لا تحتاج تلك المتطلبات.

بدوره، قال الخبير الاقتصادي ثابت ابو الروس إن عوامل نجاح اختيار التخصص تعتمد على ثلاثة أمور: الرغبة في دراسة التخصص والقدرة على اجتيازه والبحث عن فرصة التخصص في العمل بعد التخرج.

ورأى انه من المهم ان تتوافر الرغبة لدى الطالب في دراسة تخصص معين حتى يستطيع ان يبدع في مجاله لكنه ركز في الوقت ذاته على اهمية تطوير المهارات حتى يستطيع اختراق سوق العمل.

ورأى ان التخصصات المتعلقة بالتكنلوجيا والحاسوب والتسويق الرقمي لها مستقبل واعد خاصة بعد أزمة كورونا " التطور في هذا المجال كان متوقعا عام 2025 فيما الجائحة سرعت من الوصول إليه".

وأشاد بالتعليم المهني خاصة تلك التي لها مستقبل واعد.