البورصة الإسرائيلية تسجل أول خسائر منذ اندلاع الحرب مع إيران وسط قلق من تصعيد أوسع
بوابة اقتصاد فلسطين
شهدت سوق الأسهم الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، تراجعًا ملحوظًا هو الأول منذ بدء الحرب مع إيران، في ظل تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية أوسع، وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.
وبحسب صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية، سجّلت المؤشرات الرئيسية انخفاضًا في مستهل التداول، مع هبوط مؤشر "تل أبيب 125" بنسبة 0.8%، وتراجع مؤشر "تل أبيب 5 للبنوك" بنسبة 2%، ما يعكس ضغوطًا شديدة على القطاع المصرفي، فيما تراجع مؤشر العقارات بنسبة 1.1%. كما انخفض مؤشر النفط والغاز بنسبة 1.1% ليستقر عند 2896.69 نقطة، مسجلًا تراجعًا إجماليًا قدره 1.72%.
ورغم هذه الخسائر، ارتفعت السندات الحكومية، حيث سجلت السندات غير المرتبطة بالديون ارتفاعًا بنسبة 0.21%، فيما ارتفعت السندات المرتبطة بالديون بنسبة 0.22%. كما حققت مؤشرات "تل بوند" مكاسب طفيفة، إذ صعد مؤشر "تل بوند 20" بنسبة 0.17%، و"تل بوند 40" بنسبة 0.1%، و"تل بوند 60" بنسبة 0.13%.
على صعيد العملات، ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي بشكل طفيف بنسبة 0.03% ليُسجل 3.456 شيكل، بينما صعد اليورو إلى 3.973 شيكل، بحسب صحيفة "كلكليست".
وأشارت صحيفة "غلوبس" إلى أن بورصة تل أبيب تتجه نحو منحى سلبي هذا الصباح، مدفوعة بانخفاضات حادة في مؤشرات البنوك والإنشاءات والعقارات التي فقدت أكثر من 1.5%.
تفاؤل حذر رغم التراجع
وفي تعليق له على أداء السوق، أوضح يوسي فريمان، الرئيس التنفيذي لشركة "فريكو" لإدارة المخاطر والتمويل، أن ارتفاع الشيكل صباح اليوم يعكس "تفاؤلًا حذرًا" لدى المستثمرين، مرجّحًا أن السوق تسعّر احتمالية انتهاء وشيك للعمليات العسكرية.
وقال في تصريح لصحيفة "ذي ماركر": "التحسن المسائي في أسواق الأسهم يدعم التقديرات بأن نهاية الحرب تقترب"، مشيرًا إلى أن المتداولين يتوقعون استمرار الاتجاه الإيجابي حتى عام 2025، مع إمكانية هبوط الدولار إلى ما دون 3.4 شيكل في حال تحقق الاستقرار الإقليمي.
من جهته، قال يارون فريدمان، مدير وحدة الأبحاث في بنك هبوعليم، إن السوق لا تظهر علامات قلق كبيرة إزاء التطورات القصيرة الأجل. وأضاف: "لو كانت هناك مخاوف حقيقية، لرأينا تراجعات أعمق في المؤشرات. لكن التدخل الأميركي القوي يشير إلى أن هذه الحرب قد لا تطول".
وأوضح فريدمان أن الإغلاق الذي شهدته المرافق التجارية يمثل رد فعل وقائي للجبهة الداخلية، متوقعًا عودة تدريجية للعمل خلال يومين أو ثلاثة، بينما رجّح استمرار محدودية الأنشطة الخارجية كالسفر حتى عطلة رأس السنة العبرية، ما قد يدعم الطلب المحلي ويُنعش سلاسل البيع بالتجزئة خلال موسم الصيف.
مخاوف عالمية وأسعار نفط مرتفعة
على الصعيد العالمي، شهدت الأسواق المالية انخفاضات معتدلة، في حين ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2.5%، مع تزايد القلق من احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط والغاز العالمية.
وكالات