بوابة اقتصاد فلسطين

أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، صباح اليوم الإثنين، عن توقف الضخ بشكلٍ كامل من آبار ومحطات المياه في منطقة عين سامية شرق كفر مالك، نتيجة تصاعد اعتداءات المستعمرين الإسرائيليين على المنشآت والمرافق الحيوية في المنطقة.

وأكدت المصلحة، في بيان صادر عنها، أن طواقمها فقدت السيطرة التقنية والإدارية على المنظومة المائية هناك، بفعل سلسلة من الاعتداءات المباشرة التي طالت شبكات الكهرباء، معدات الضخ، أنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة، مما أدى إلى تعطيل شامل لعملية الضخ نحو عشرات القرى والبلدات شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة.

وأوضحت أن استمرار انقطاع الإنترنت وخطوط الاتصالات في المنطقة يُعيق الوصول الفني إلى المحطات أو إعادة تشغيلها، كما يحول دون تأمين الحماية للطواقم الميدانية التي تواجه خطرًا متزايدًا في ظل الاعتداءات المتكررة.

ودعت مصلحة المياه جميع الجهات الرسمية والحقوقية، المحلية والدولية، إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات الخطيرة، مطالبة بـتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط جادة على سلطات الاحتلال لوقف سياسة التخريب الممنهج للبنية التحتية المائية.

وحذرت من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن بحرمانهم من حقهم الأساسي في الحصول على المياه.

وكان مستعمرون قد جددوا، يوم أمس الأحد، اعتداءاتهم على منشآت المياه في عين سامية، حيث أقدموا على تحطيم كاميرات المراقبة والعبث بالمعدات الحيوية، ضمن سلسلة استهداف ممنهجة للمصدر الرئيسي للمياه في المنطقة.

وتُعد عين سامية واحدة من أهم مصادر المياه الجوفية في شمال شرق رام الله، وتضم 5 آبار مياه عاملة بعمق يتراوح بين 100 و500 متر، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 12,000 متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 17% من إجمالي كميات المياه اليومية التي توفرها مصلحة مياه القدس.

وتغذي آبار عين سامية 19 تجمعًا سكانيًا بشكل مباشر، من أبرزها: دير دبوان، بيتين، كفر مالك، سلواد، ترمسعيا، وسنجل، بالإضافة إلى 14 تجمعًا آخر بشكل مشترك عبر محطة رام الله، منها: بيرزيت، الجلزون، أبو قش، وكوبر.

ويبلغ إجمالي عدد المستفيدين من مياه عين سامية، بشكل مباشر أو جزئي، نحو 110,000 مواطن، ما يجعل من هذا التوقف تهديدًا فعليًا للأمن المائي في المنطقة.