مصادر تكشف: مؤتمر نيويورك يسعى لبلورة ميثاق جديد للقضية الفلسطينية وبرنامج لتجسيد الدولة
بوابة اقتصاد فلسطين
عدم مشاركة الولايات المتحدة يضعف المؤتمر
تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية انطلاق المؤتمر الدولي لدعم فلسطين، الذي تنظمه المملكة العربية السعودية وفرنسا برعاية الأمم المتحدة يوم الإثنين المقبل في نيويورك، وسط غياب أميركي لافت يلقي بظلاله على فرص نجاح المؤتمر وخروجه بنتائج مؤثرة.
وكشفت مصادر خاصة لـ"بوابة اقتصاد فلسطين" عن ملامح الوثيقة المتوقع التوافق عليها في المؤتمر الدولي لدعم فلسطين برئاسة السعودية وفرنسا.
ووفقًا للمصادر، فإن الوثيقة ستؤسس لميثاق جديد للتعامل مع القضية الفلسطينية، يتناول أبعادًا سياسية وقانونية، إضافة إلى قضايا إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في فلسطين. كما ستتضمن الوثيقة برنامجًا لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتأكيدًا من المشاركين على التزامهم تجاه القضية.
وأفادت المصادر بأنه سيتم تشكيل ثماني لجان متخصصة عقب المؤتمر لمتابعة تنفيذ الأهداف الواردة في الوثيقة.
ورغم أهمية المؤتمر، أكدت المصادر أن نجاحه سيظل مرهونًا بمدى الدعم الأميركي، والذي يُعد عنصرًا حاسمًا في منح أي مخرجات دولية الزخم والقبول.
ورغم ما تحمله الوثيقة من طموحات سياسية واقتصادية إلا أن غياب الولايات المتحدة – التي أعلنت رسميًا عدم مشاركتها – أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تقليص زخم المؤتمر، بالنظر إلى الدور الأميركي المحوري في أي تحرك دولي ذي طابع تنفيذي تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
فرنسا تعلن عزمها الاعتراف بفلسطين
في سياق موازٍ، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال ماكرون عبر منصتَي إكس وإنستغرام: "وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل".
وأَضاف الرئيس الفرنسي: "الحاجة مُلحّة اليوم لإنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين... علينا في نهاية المطاف بناء دولة فلسطين وضمان قابليتها للبقاء والسماح لها، بموافقتها على أن تكون منزوعة السلاح واعترافها الكامل بإسرائيل، بأن تساهم في أمن الجميع في الشرق الأوسط".