فرنسا والسعودية تترأسان مؤتمرًا أمميًا لدفع حل الدولتين وسط غياب أميركي وإسرائيلي
اجتمع وزراء من عشرات الدول في مقر الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، للمشاركة في مؤتمر مؤجل يهدف إلى وضع خارطة طريق لتحقيق حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط مقاطعة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويأتي المؤتمر بمبادرة من فرنسا والسعودية، بعدما تم تأجيله في يونيو بسبب هجوم إسرائيلي على إيران. وقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد المؤتمر في عام 2025 بموجب قرار صدر في سبتمبر من العام الماضي.
يسعى المؤتمر إلى تحديد معايير إقامة دولة فلسطينية تضمن في الوقت ذاته أمن إسرائيل. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، أنه سيستغل المؤتمر لحشد دعم دولي للاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن بلاده تعتزم القيام بذلك رسميًا خلال اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر المقبل.
وقال بارو: "سنطلق نداءً في نيويورك كي تنضم إلينا دول أخرى لتدشين مسار سياسي طموح يُتوّج في 21 سبتمبر"، مضيفًا أن هناك توقعات بدعوات عربية واضحة لنزع سلاح حركة حماس وإدانة أعمالها.
يأتي هذا المؤتمر في ظل استمرار الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى استشهاد نحو 60,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، في مقابل مقتل 1,200 شخص في إسرائيل وأسر 250 آخرين بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الأميركية المؤتمر بأنه "هدية لحماس"، مؤكدة رفضها المشاركة فيه، كما أعلنت إسرائيل مقاطعتها أيضًا بسبب غياب إدانة واضحة لحماس وغياب مطالب فورية بإطلاق سراح المحتجزين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوّتت بأغلبية في مايو 2024 لصالح دعم عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة، بتأييد 143 دولة ومعارضة 9 فقط، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لمنع ذلك.
رويترز