بوابة اقتصاد فلسطين

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تعليمات جديدة تقضي برفض منح جميع تأشيرات غير المهاجرين لحاملي جوازات السفر الفلسطينية، سواء كانوا مقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة أو في الخارج، وفق ما كشفت وسائل إعلام أميركية اليوم الإثنين.

وتشمل هذه التأشيرات فئات واسعة، من بينها: الطلاب والأساتذة والسياح ورجال الأعمال والمرضى الراغبون في العلاج الطبي. بينما استثنى القرار الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية.

وجاء في رسالة داخلية موقعة من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتاريخ 18 آب/أغسطس، أن التعليمات الموجهة إلى السفارات والقنصليات تدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، في خطوة وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بأنها من بين أكثر السياسات تشددًا تجاه الفلسطينيين.

القرار الأميركي تزامن مع استعداد عدد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت في 16 آب/أغسطس تعليق جميع التأشيرات الصادرة لسكان غزة، قبل أن تعلن لاحقًا إلغاء ورفض منح تأشيرات لقادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، بمن فيهم الرئيس محمود عباس.

وبررت الخارجية الأميركية هذه القيود بأنها "إجراءات تهدف لضمان خضوع الطلبات لبروتوكولات الفحص والتدقيق اللازمة حفاظًا على الأمن القومي". فيما شدد متحدث باسم الوزارة على أن "أي قرار يتعلق بالتأشيرات يُعد قرارًا سياديًا يرتبط مباشرة بالأمن القومي الأميركي".

يُذكر أن القرار لا يشمل طلبات الهجرة، ولا الفلسطينيين الذين يتقدمون للحصول على تأشيرات باستخدام جوازات سفر أجنبية.

وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، فإن الخطوة جاءت عقب مباحثات جرت في واشنطن بين وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر ونظيره الأميركي روبيو، حول سحب تأشيرات دخول قيادات فلسطينية إلى الولايات المتحدة.