الرئيسية » الاخبار الرئيسية » آخر الأخبار »
 
09 تشرين الأول 2025

استعدوا لسعر صرف الدولار بـ3 شواقل.. هل يبدأ عهد "الشيكل القوي"؟

مترجم- بوابة اقتصاد فلسطين

بعد أن فاز الشيكل بلقب "أقوى عملة" في العالم الأسبوع الماضي، يواصل مسيرته الصاعدة مسجّلًا أعلى قيمة له منذ ثلاث سنوات أمام الدولار، في ظل أجواء من التفاؤل السياسي عقب توقيع المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذات النقاط العشرين بين إسرائيل وحماس.

منذ مساء الأربعاء، ومع ازدياد التقارير عن اقتراب التوقيع، ارتفع سعر الشيكل إلى 3.25 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس/آب 2022. وبهذا، تكون العملة الإسرائيلية قد ارتفعت بنحو 2% خلال أكتوبر وحده، وبأكثر من 10% منذ بداية العام، متصدّرة قائمة الأداء العالمي وفق وكالة بلومبرغ.

من 4.7 إلى 3.0 شيكل: منحنى القوة الطويل

يقول تامير هيرشكوفيتش، نائب رئيس شركة "أيالون" للاستثمار، إن الاتجاه طويل الأمد واضح: "قبل عشرين عامًا كان الدولار يعادل 4.7 شيكل، واليوم نحن في اتجاه قد يقود إلى سعر 3.1 خلال العام المقبل، بل أقل من 3 خلال عامين".
ويرى أن هذا التوجه مدفوع بعوامل مالية واستثمارية متشابكة، في مقدمتها تدفق الاستثمارات الأجنبية وثقة المستثمرين بالاقتصاد الإسرائيلي، إلى جانب تحوط المؤسسات المالية ضد تقلبات سعر الصرف.

ما وراء الأرقام: التحوّط وثقة الأسواق

يُرجع مودي شفرير، كبير استراتيجيي الأسواق في بنك "هبوعليم"، قوة الشيكل إلى عمليات التحوط المرتبطة بالأسهم الأميركية: "حين ترتفع مؤشرات وول ستريت، يُعاد تقييم المراكز التحوطية بما يعزز الطلب على الشيكل".
ويضيف أن "الفائض الهيكلي في الحساب الجاري، وتدفّق الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، يعززان أيضًا هذا الاتجاه".

السياسة تحرك السوق

لكن هذا المسار ليس ماليًا بحتًا. فكل بادرة أمل نحو إنهاء الحرب في غزة تُقوّي الشيكل، بينما تعيده رياح التشاؤم إلى التراجع. فمع فشل جولة مفاوضات الثلاثاء، هبطت مؤشرات تل أبيب 1% وتراجع الشيكل 0.5%، لكنه سرعان ما تعافى مساء اليوم نفسه مع أنباء عن تسارع المباحثات في القاهرة بمشاركة جاريد كوشنر وآخرين.

توقعات البنوك العالمية: إلى أين يتجه الشيكل؟

تتوقع مؤسسات مالية كبرى استمرار ارتفاع الشيكل في حال تم التوصل إلى اتفاق.
في تقرير حديث، أشارت سيتي غروب إلى أن العملة الإسرائيلية قد "تواصل تحقيق مكاسب مع انحسار التوترات الجيوسياسية". وتتبنّى ويلز فارجو الطرح ذاته، معتبرة أن "تحسّن المعنويات الاقتصادية والسياسية سيقوّي الشيكل على المدى القصير".

آفاق جديدة... أم فقاعة مؤقتة؟

يرى محللون أن الاتفاق مع حماس يمثل نقطة تحوّل جيوسياسية قد تعيد رسم علاقة إسرائيل بجوارها الإقليمي، بما في ذلك إيران ولبنان وسوريا وربما السعودية لاحقًا. ومع ذلك، يحذر آخرون من أن "الشيكل القوي" قد يتحول إلى عبء على الصادرات الإسرائيلية إذا استمر ارتفاعه بوتيرة مفرطة.

غلوبس

 

كلمات مفتاحية::