شركة اسرائيلية تستغني عن العمال الفلسطينيين
استغنت شركة "صودا ستريم" الاسرائيلية التي تُنتج آلات لصنع المشروبات الغازية في المنزل، عن عمالها الفلسطينيين وهم أكثر من 500 عامل لانتقالها للعمل داخل اسرائيل، وقد استغنت عنهم لخلاف بشأن تصاريح العمل.
استغنت شركة "صودا ستريم" الاسرائيلية، عن آخر عمّالها الفلسطينيّين وانتقدت الحكومة بسبب رفضها منحهم تصاريح عمل بعد انتقالها من الضفة الغربيّة إلى جنوب إسرائيل.
وأعلنت الشركة التي تُنتج آلات لصنع المشروبات الغازية في المنزل، في آواخر 2014 أنها ستغلق مصنعها في الضفة الغربيّة بسبب حملة المقاطعة التي تعرّضت لها وشاركت فيها نجمة هوليوود الممثلة سكارليت جوهانسون.
وأغلق المصنع الواقع في جوار مستوطنة يهوديّة في أكتوبر/تشرين الأوّل العام الماضي، واستَغنى عن أكثر من 500 عامل فلسطيني، وبعد ذلك انتقلى إلى داخل الأراضي الإسرائيليّة.
وانتقل في ذلك الوقت 74 عاملاً فلسطينياً من ذوي الخبرة إلى المقر الجديد، ووَظَّفت الشركة كذلك مئات الإسرائيليّين.
إلا أنّ الموظّفين الفلسطينيّين الذين عمل العديد منهم في الشركة لمدّة سنوات، واجهوا مشكلة الحصول على تصاريح ما أدّى إلى خلاف محتدم بين الشركة والسلطات الإسرائيليّة.
وقال الرئيس التنفيذي دانيال بيرنبوم، في تصريح إلى وكالة "فرانس برس"، إنّ "الحكومة الاسرائيليّة لم تتمكّن من التغلّب على بيروقراطيتها أو عنادها حلّ التحدي الضخم بتمكين 74 شخصاً جيّداً من مواصلة السماح لهم بمواصلة عملهم".
وألقى باللوم في الاستغناء عن العمال على الحكومة الاسرائيلية وليس على المقاطعة أو حركة العقوبات. وأعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل وقال إنّ الشركة قد تنقل بعض عمليّاتها إلى الضفّة الغربيّة.
وأضاف: "إذا لم تسمح الحكومة الاسرائيليّة للفلسطينيّين بالاحتفاظ بوظائفهم، فسأُحضِر هذه الوظائف إلى الفلسطينيّين، هذا ليس تهديداً إنّما حقيقة".
وكالات