غزة – بوابة اقتصاد فلسطين

اختتم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين فعاليات مخيمه التعليمي الترفيهي غرب مدينة غزة، والذي استهدف 75 طفلاً وطفلة من أبناء شهداء حرب الإبادة، تراوحت أعمارهم بين 6 و14 عامًا. جاء المخيم، الذي استمر على مدار خمسة أيام، بإشراف فريق من المعلمين وأخصائيي الدعم النفسي، بهدف التخفيف من الضغوط النفسية التي يواجهها الأطفال في ظل استمرار الحرب وتوقف المسيرة التعليمية.

وشملت أنشطة المخيم مجموعة متنوعة من الفعاليات التعليمية والترفيهية، من بينها الرسم والمسرح والغناء والألعاب الرياضية والثقافية، إلى جانب جلسات الدعم النفسي. وأعرب الأطفال عن سعادتهم بهذه الأنشطة، التي وفّرت لهم مساحة للتعبير عن الذات وتخفيف آثار الصدمة والحزن.

وقالت الناشطة رزان عوض، إحدى المشرفات على المخيم، إن "هذه الفعاليات تساهم في خلق بيئة آمنة للأطفال، وتساعدهم على تجاوز الصدمة النفسية الناتجة عن الحرب، كما تعزز تفاعل المعلمين والمشرفين مع الأطفال". وأكدت على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات، التي تُعيد البسمة إلى وجوه الأطفال.

في سياق متصل، وزّع المركز سلالًا من الخضروات الطازجة على 490 أسرة نازحة في قطاع غزة، ضمن مشروع الدعم الطارئ للعمال الفلسطينيين وأسرهم. وشملت عملية التوزيع 230 سلة في شمال غزة ومدينة غزة، و260 سلة في المحافظات الوسطى والجنوبية.

ويهدف هذا التدخل إلى الحد من سوء التغذية في ظل النقص الحاد وارتفاع أسعار المواد الطازجة، نتيجة الحرب والحصار المفروض على القطاع. وقال مسؤولو المركز إنهم يعملون جاهدين لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة، في إطار التزامهم بتقديم الدعم الإنساني الطارئ في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها أهالي غزة.

يُذكر أن هذه المبادرات تنفذ بدعم من مركز "أولوف بالمه" الدولي، في إطار جهود المركز المتواصلة لمساندة مختلف الفئات المتضررة من الحرب في جميع محافظات القطاع.