مراقبون يطالبون بالكشف عن تفاصيل اتفاقية تنظيم الطاقة
انتقد مراقبون سرية مذكرة التفاهم (الاتفاق) المُبرم ما بين الحكومة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي بخصوص تنظيم قطاع الطاقة الكهربائية بتاريخ 13 أيلول من العام 2016.
طالب مشاركون في جلسة عقدها ائتلاف أمان لنقاش الموضوع، الجهات المسؤولة عن هذا الملف والممثلة بسلطة الطاقة والموارد الطبيعية والحكومة الفلسطينية بنشر تفاصيل الاتفاق واتاحة الفرصة للمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني بالاطلاع عليها وما يحققه هذا النوع من الاتفاقات من استقلال وسيادة على الارض الفلسطينية في إدارة موارد الطاقة، والمكاسب الاقتصادية المتحققة وانعكاسها على المواطن الفلسطيني.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت عن توقيع مذكرة التفاهم (الاتفاق)مع االجانب الاسرائيلي بخصوص تنظيم قطاع الطاقة الكهربائية بتاريخ 13 أيلول من العام 2016. ووصفته بالإنجاز التاريخي.
واعرب خليل رزق رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية الفلسطينية أعرب عن ضرورة اثارة الملف وتوضيحه رسميا مشيرا إلى نيته طلب الاطلاع على الاتفاقية من رئيس الحكومة تحقيقا للنزاهة والشفافية.
مدير مركز بيسان للبحوث والإنماء اعتراف الريماوي اعتبر أن تلك العقود (الكهرباء والاتصالات) تمس حياة المواطن الفلسطيني وحقوقه الأساسية، بالتالي من الضرورة اعلاء الصوت والمطالبة بنشر تفاصيلها بما في ذلك تكلفتها وحقوق الانتفاع والتعرفة، مشددا على ضرورة اعداد دراسة تقييمية لديون الكهرباء المترتبة مع تحليل دقيق يقدم من باب تحقيق الرقابة المجتمعية والشعبية ليكون المواطن على دراية بما له وما عليه، وغير ذلك فللمواطن حق التفسير كما يشاء.
ايمن ضراغمة عضو المجلس التشريعي اعتبر انه في ظل غياب المجلس التشريعي الفلسطيني وتعذر قيامه بدوره الرقابي على الحكومة المطلوب شفافية أكبر في مثل هذه الاتفاقيات المُبرمة وان تعقد الأخيرة مشاورا ت مفتوحة مع المجتمع المدني ومع ممثلي الكتل البرلمانية.
وبحسب ما تسرب عن الاتفاق، وافقت الحكومة الفلسطينية على تسديد 500 مليون شيقل لشركة كهرباء إسرائيل من حساب المقاصة، وتقسيط مليار شيقل أخرى على 72 قسط شهري، في حين أنه سيتم شطب الغرامات والفوائد بمقدار 500 مليون شيقل من تلك الديون البالغة 1800 مليون شيقل، على أن تلتزم بدفع قيمة كامل فاتورة الكهرباء في المستقبل للشركة الإسرائيلية.
كما يتضمن الاتفاق نقل إدارة جميع نقاط الربط المباشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة من الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني عن طريق الشركة الوطنية لنقل الكهرباء وتشغيل محطات التحويل الرئيسية التي تم بناؤها مؤخرا.
بوابة اقتصاد فلسطين