الخالدي: محاولة استكشاف المستقبل الاقتصادي مستحيلة
التنبؤ بمستقبل الاقتصاد الفلسطيني في ظل واقع نعيشه تحت الاحتلال ما هو الا تنجيم ومحاولة قراءة فنجان في داخله زوبعة.
خاص- بوابة اقتصاد فلسطين
سيناريوهات عدة وضعت للاقتصاد الفلسطيني لسنة قادمة، والتي هي صورة متكررة لسيناريوهات تعيد ذاتها في ظل واقع ضبابي، ففي ظل احتلال يمسك بخيوط الاقتصاد الفلسطيني من كافة اتجاهاته هل يمكن التنبؤ بشكل هذا الاقتصاد بعد أكثر من نحو 13 عاما؟.
د. رجا الخالدي، منسق البحوث في معهد ماس خلال جسلة حول التنمية في مؤتمر فلسطين 2030 رأى أن محاولة استكشاف المستقبل مستحيلة، قائلا "لا فائدة من التعمق بالنظرة البعيدة ونحن أشد حاجة لنظرة لواقعنا الحالي".
موضحا أن همنا يجب أن يكون في إطار تشخيص التحديات الراهنة في بيئة الأعمال.
تراجع للاستثمار..
المؤشرات الاقتصادية كما يوضح د. الخالدي تشير الى تراجع الاستثمار في فلسطين للحضيض منذ 15 عاما، فنسبة الاستثمار من الناتج المحلي يجب ان تفوق ال35% كما هو الحال في الدول العربية المحيطة التي تعمل وفق هذه النسبة، بينما في فلسطين نهاية عام 1999 هي السنة الوحيدة التي حدث فيها نمو في الاستثمار، حيث وصلت النسبة الى نحو 40%، و60% من الاستثمار كان موجها لقطاع العقار، واليوم نسبة الاستثمار أقل من 20%!!.
وقال الخالدي "نحن أمام مشكلة كبرى، والفرصة مهيأة للدخول في مرحلة تآكل الرأسمال المتراكم"، داعيا للتفكير بشكل جدي في محاولة جلب مليارات الدولارات من الأرصدة الفلسطينية التي توظف في الخارج لاعادة توظيفها في الاقتصاد المحلي، ومؤكدا أنه بوجود هذا الوضع فكل الأهداف التنموية لن تتحقق وستستمر في التراجع.