الشيكل يحطم رقما قياسيا جديدا.. والخبراء يتساءلون: أين الاتجاه؟

الشيكل يواصل صعوده.. ارتفاع يفوق 12% منذ بداية العام والدولار عند أدنى مستوى في 3.5 سنوات
مترجم- بوابة اقتصاد فلسطين
شهد الشيكل الإسرائيلي ارتفاعًا جديدًا اليوم (الأربعاء)، حيث تجاوزت مكاسبه 12% مقابل الدولار منذ مطلع العام، ليهبط سعر صرف الدولار إلى نحو 3.20 شيكل، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
ويأتي هذا الارتفاع المفاجئ مدفوعًا بـموجة تفاؤل في الأسواق العالمية عقب مؤشرات على حل أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب استمرار الهدوء النسبي في جبهة الحرب داخل إسرائيل، ما قد يؤثر بشكل مباشر على قرار بنك إسرائيل بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوعين المقبلين.
تفاؤل الأسواق المحلية والعالمية
توضح إديث موسكوفيتز، مديرة غرف التداول في البنك الدولي، أن تحسّن تسعير المخاطر في الأسواق المالية الأمريكية والإسرائيلية أدى إلى تعزيز قيمة الشيكل، مشيرةً إلى أن الجو المتفائل في إسرائيل تجاه نهاية الحرب والتوصل إلى تسوية طويلة الأمد، وربما استئناف اتفاقيات إبراهيم، يواصل دعم العملة المحلية.
وأضافت أن سوق الأسهم الإسرائيلية ينضم إلى موجة التفاؤل، حيث واصل مؤشر تل أبيب 35 (TA-35) ارتفاعه، مسجلًا قفزات قياسية بلغت أكثر من 40٪ منذ بداية العام، ويتداول حاليًا فوق 3400 نقطة للمرة الأولى.
انعكاسات اقتصادية متباينة
ورغم ارتفاع المؤشر الرئيسي، تراجع قطاع البناء والعقارات الخارجية بنسبة 4٪ و6٪ على التوالي، في ظل تباطؤ مبيعات الشقق وضعف وتيرة خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. إلا أن الأسواق الإسرائيلية عمومًا أنهت الشهر بأداء إيجابي، مستفيدة من الأجواء الدولية المشجعة.
تحسن في التصنيف الائتماني يدعم الشيكل
وقال كوبي ليفي، رئيس قسم استراتيجيات السوق في بنك لئومي، إن تحسّن توقعات التصنيف الائتماني لإسرائيل “لم يُفاجئ الأسواق، لكنه عزز موجة التفاؤل الحالية”، مضيفًا أن ارتفاع الشيكل ترافق مع انخفاض عوائد السندات الحكومية، وارتفاع البورصة المحلية، وتراجع فروق أسعار الفائدة على الائتمان الإسرائيلي في الأسواق العالمية.
وأشار ليفي إلى أن قوة الشيكل لا تقتصر على الدولار، إذ ارتفعت قيمته أيضًا أمام معظم العملات الأخرى، ما دفع مؤشر الشيكل أمام سلة العملات إلى أعلى مستوى تاريخي عند معدل 66.4.
وأوضح أن العوامل الأساسية الداعمة للعملة الإسرائيلية تبقى قوية، وأبرزها فائض الحساب الجاري نتيجة نمو الصادرات التكنولوجية والعسكرية والغازية، إلى جانب استمرار تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
غلوبس